للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ (١) مَوْلَى أَبِي جَهْلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِنَّ هَذِهِ السُّورَةَ لَمَّا أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} (٢) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَيَخْرُجُنَّ مِنْهُ أَفْوَاجاً كَمَا دَخَلُوهُ أَفْوَاجاً (٣).

رجال السند:

القاسم بن كثير شيخ القراء، أبو العباس القرشي، صدوق، وعبد الرحمن ابن شريح المعافري، أبو شريح لابأس به، وأبو الأسود محمد بن عبدالرحمن القرشي، يتيم عروة ثقة، من صغار التابعين، إمام ثقة، وأبو فروة، مولى أبي جهل.

الشرح:

تقدم أن المراد" بنصر الله" نصره لرسوله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم- على الكفار، و " الفتح " فتح مكة.

قوله: «ليخرجنّ منه أفواجا كما دخلوه أفواجا».

من أسباب الخروج من الدين كثرة الفتن، وعدم الاعتصام منها بكتاب الله


(١) في الأصل (قرة) وهو خطأ وأبو قرة هو نوفل بن فروة الأشجعي، لم يرد في ترجمته أنه مولى. انظر (أسد الغابة ٥/ ٤٦، والإصابة ١٠/ ١٩٦).
(٢) الآيتان (١، ٢) من سورة النصر.
(٣) سنده حسن، وأبو الأسود هو يتيم عروة، والخبرمن رواية صحابي عن صحابي، وانظر: القطوف رقم (٣٨/ ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>