للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بلغ الرسالة وأدى الأمانة، ولذلك يقول لمن يذادون ويمنعون من أمته عن الحوض بعد أن بين له أنهم أحدثوا بعده: «سحقا سحقا لمن غيّر بعدي» (١)، ولكن الله -عز وجل- كرمه وأمته بالشفاعة العظمى -صلى الله عليه وسلم-، والخبر في سنده أبو عبد الجليل ضعيف يدلسه هشيم؛ وأبو حريز، صدوق يخطئ، ولم يدرك الصحابة، ففي الإسناد انقطاع، ولو صح فمراد ابن سلام -رضي الله عنه- أنه وجد مذكورا في التوراة هذا الوصف.

ما يستفاد:

* علم عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- بما ورد في كتب أهل الكتاب في شأن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

* أنه -رضي الله عنه- لم يخبر بغيب بل بما علم من كتب أهل الكتاب.

* حياء رسول الله -عز وجل- لا حدود له مع الناس، فكيف به مع ربه ورب الناس -جل جلاله-، وقد استحى من مراجعة ربه في تخفيف الصلاة عن أمته، وقد فرضت خمسين صلاة في اليوم والليلة، فلما فرضت خمس صلوات، لم يراجع ربه رغم نصح موسى -عليه السلام- بذلك.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٩٢ - (١٦) أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شُرَيْحٍ،


(١) البخاري حديث (٦٥٨٤) ومسلم حديث (٢٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>