للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قَالَ حَمَّادٌ: خَنَقَتِ (١) الْعَبْرَةُ أَيُّوبَ حِينَ بَلَغَ هَهُنَا (٢).

رجال السند:

سليمان بن حرب، وحماد بن زيد، وأيوب، وعكرمة، تقدموا جميعا وهم ثقات.

الشرح:

قوله: «توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الاثنين».

هذا هو الصحيح ولا خلاف فيه، ومعلوم في السير أنه -صلى الله عليه وسلم- توفي في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، بعد أدى فريضة الحج وودع الأمة في عرفات.

قوله: «فحبس بقية يومه وليلته والغد حتى دفن ليلة الأربعاء».

وقع الخلاف في ساعة ووقت وفاته -صلى الله عليه وسلم-، ووقت دفنه كذلك (٣).

قوله: «وقالوا: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يمت، ولكنه عرج بروحه كما عرج بروح موسى، فقام عمر فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يمت، ولكنه عرج بروحه كما عرج بروح موسى، والله لا يموت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يقطع أيدي أقوام وألسنتهم، فلم يزل عمر يتكلم حتى أزبد شدقاه مما يوعد ويقول».

لاريب أن القائلين تملكهم حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولاسيما وللمنافقين شوكة، ولازال كثير من العرب حدثاء الإسلام، وهذا ما دفع عمر أن يقول ما قال،


(١) في (ت) حنقته، وهي تسبب ركة في السياق.
(٢) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (٣٤/ ٨٤).
(٣) فتح المغيث بشرح ألفية الحديث ٤/ ٣١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>