للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فيخبرهم بأنه محمد -صلى الله عليه وسلم-، فيفتحون له الباب فيدخل -صلى الله عليه وسلم-، ويرى رب العزة والجلال في استقباله -جل جلاله-، فيبادر -صلى الله عليه وسلم- بالسجود تقديسا وتعظيما للجبار سبحانه، فيأمره ربه بأن يرفع رأسه، ويقول ما شاء ليُجب فيه -صلى الله عليه وسلم-، ولكون الشفاعة للأمة من أسنى المطالب لنبينا -صلى الله عليه وسلم-، فيبادر بالنهوض قائلا: أمتي أمتي يا رب، وهنا يتجلى التكريم لنبينا وأمته فيقول رب العزة والجلال: «اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من شعير من الإيمان فأدخله الجنة، فأذهب فمن وجدت في قلبه مثقال ذلك أدخلتهم الجنة»] (١)، وبعد الفراغ من حساب الناس، ودخل من بقي من الأمة النار مع أهلها من الكفار، فيقول أهل النار: ما أغنى عنكم أنكم كنتم تعبدون الله لا تشركون به شيئا؟.

فيقول الجبار: «فبعزتي لأعتقهم من النار» فيرسل إليه فيخرجون من النار وقد احترقت جلودهم فيدخلون في نهر الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة في غثاء السيل، ويكتب بين أعينهم: هؤلاء عتقاء الله، فيذهب بهم فيدخلون الجنة، فيقول لهم أهل الجنة: هؤلاء الجهنميون فيقول الجبار: «بل هؤلاء عتقاء الجبار».

اللهم أجرنا من النار، وأدخلنا الجنة بغير حساب، ولا عذاب.

ما يستفاد:

* من الزيادة على ما تقدم بيان إجلال الملائكة لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

* بيان أنه -صلى الله عليه وسلم- أول من يدخل الجنة من بني آدم -عليه السلام-.


(١) ما بين المعقوفين كتب لحقا في الهامش في (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>