للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بطيبة الحبيبة" لخصها السيد جعفر بن حسين بن يحيى الحسيني المدني، ويظهر أنه من أهل القرن الماضي - لعل الأستاذ الجاسر يقصد القرن الثالث عشر الهجري - لأنه ينقل عن مؤلفات البعض علمائه ومنهم أحمد زيني دحلان، المتوفي سنة ١٣٠٤ هـ ويقول: إنه لخص ما في الرسالة من مسودة تاريخ العالم الخطيب عبد الرحمن بن حسين الأنصاري، الذي وجده بخطه مخروما، وفيه من الوقائع التي وقعت في المدينة ما لا يوجد في غيره من المؤلفات يقول الأستاذ الجاسر:

وقد سرد في هذه الرسالة حوادث وقعت في المدينة يدور أغلبها على سوء تصرف مشايخ الحرم من (الأغاوات)، ثم عدد الأستاذ حمد الحوادث أو بعض الحوادث التي وردت في الرسالة ومن ضمنها الفتنة التي وقعت في سنة ١١٥٥ هـ واستشهد المؤلف بقصيدة السيد جعفر البيتي التي هي موضوع بحثنا هذا .. تقول الرسالة:

في سنة ١١٥٥ هـ قال صاحب الرسالة في الكلام على فتنة عبد الرحمن أغا الكبير، وهو الذي صارت في زمنه الفتنة العظيمة المشهورة بفتنة (كابوس) وقال عن سببها:

إن عثمان بك أتي بمال الغلال فأخذه، ومنع كل ذي حق حقه، بعد أن اتفق مع رؤساء عسكر القلعة، فحصل احتكاك بين أناس تزعمهم رجل عسكري يدعي حسن كابوس وبين مَنْ في القلعة، ثم انتهى الأمر صلحًا إلا أن شيخ الحرم ومن معه أثاروا الفتنة التي شارك فيها بعض أهل المدينة وقتل منهم من قتل، كما قتل حسن كابوس الذي عرفت الفتنة به، فأرسل شيخ الحرم إلى أمير مكة الشريف مسعود يستنجد به، ولكن مسعودًا، أرسل إلى أمير المدينة سرًّا يحرضه على شيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>