للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يتساءل:

ما كان أحوجنا أن تبعثوا ثقة … ينهي إليكم قضايانا ويمليها

ثم يقول:

سلوا الطريق عن الحُجَّاج تخبركم … بالقتل والنهب فيها من بواديها

سلوا عن الحجرة الزهراء إن خفيت … أسرارها، ربما التسآل يغنيها

سلوا عن المال فيها والذخائر مَنْ … بالبخس قد باعها، من كان يشريها

ثم يدعوهم إلى سؤال الصالحين من الأروام والأتراك المقيمين بالمدينة:

مشاهدٌ صالح الأروام تشهدها … لنا وإن سئلت عنها تؤديها

ويختتم القصيدة بهذين البيتين:

جرى القضا، عرفت أصحابها سقر … وجَنَّةُ الخلد قد باءت بأهليها

نام الخلي عنك والمحزون خاطره … بكى على الدار لما غاب حاميها

هذه القصيدة أو الملحمة التاريخية أوردها الشاعر مفصلة كما رأينا ولم تورد كتب المؤرخين شيئًا عنها رغم ضخامة المأساة وطول الوقت الذى استغرقته، وقد نشر الأستاذ العلامة المحقق حمد الجاسر رسالة مخطوطة للسيد جعفر بن حسين بن يحيى الحسيني المدني عنوانها: "الأخبار الغريبة في ذكر ما وقع بطيبة الحبيبة" وقد استشهد المؤلف بقصائد الشاعر جعفر البيتي في هذه الحوادث. يقول الأستاذ حمد الجاسر عن المؤلف ورسالته ما يلي:

وبين يديَّ الآن رسالة عنوانها: "الأخبار الغريبة في ذكر ما وقع

<<  <  ج: ص:  >  >>