سيبعث فيكم وشيكا نبي؛ فسارعوا إليه وخذوا بحظكم منه ترشدوا؛ فإنه خاتم النبيين، واسمه محمد. فلما انصرفنا من عند ابن جفنة وصرنا إلى أهلنا ولد لكل رجل منا غلام؛ فسماه محمدًا.
ومن الناس من يجعل مكان: محمد بن يزيد بن عمرو؛ محمد بن أحيحة بن الجلاح، وهو أخو عبد المطلب لأمه، وكان هؤلاء لما علموا أنه ليس في الناس مسمى لمحمد، وبشرهم الديراني بالنبي، وخبرهم بقرب زمانه، سمى كل واحد منهم ابنه محمدًا، تأميلا أن يكون ابنه ذلك النبي المبعوث. فإن ادَّعَوا أنه قد سُمي بهذا الاسم عدة؛ وغير النفر الذي سموا به من أجله، فهذه الأنساب بيننا وبينهم، فإنها تجمع الأسماء، وهذه الأخبار والكتب المتقدمة، فليأتوا في شيء منها لمسمى به.