أحكامها في التوراة أمور لا تعرفها؛ فتلجأ فيها إلى حكم المسلمين، وليس لأمة من الأمم إسناد كإسنادهم؛ رجل عن رجل، وثقة عن ثقة، حتى يبلغ بذلك رسول الله وأصحابه - صلى الله عليه وسلم -، فيتبين بذلك الصحيح من السقيم، والمتصل من المنقطع، والمدلس والسليم.
وليتدبر متدبر ما نقول بالاعتبار والفكرة وليقبل إليه بالإنصاف والنصيحة وقطع الإلف والعادة، وليجمع بين دعوة رسول الله وشريعته، ونبذ ما بنى عليه الملحدون.
وكيف تطيب نفس امرئ من النصارى بعد …
[وفي بعض ما اقتصصنا كفاية لمن عَقَل، وبلاغ لمن اعتبر، وشفاء لمن شك، فما يمنع من كانت له أُذن تسمع، وقلبٌ يفقه وعينٌ تبصر، أن يفيء إلى الله تعالى وينيب إلى الحق قبل الفوات، بمفاجأة الموت فإنه ليس من الدين عوض، ولا من الله مهرب ولا بعد الموت مستعتب، ولا دار إلا الجنة أو النار].