الإيمان بملائكته وكتبه ورسله، وبوعده ووعيده، وموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه، وهذه شريعته أسهل الشرائع وأطيبها وأطهرها وأنزهها، أحل فيها الطيبات وحرم الخبائث، وأمر ببر الوالدين، وصلة الرحم، والرضا والعفو، والأمر بالمعروف، والصفح عن الجاهلين، ومجانبة الغيبة والكذب والنميمة والفواحش والشانيات، وشرب الخمر والقمار، وحض على كل شيءٍ حسن، وردع عن كل قبيح، وبيّن للناس ما يأخذون وما يدعون في فرائضهم وأحكامهم وزكاتهم وطلاقهم وعيدهم وحجهم ومعاملاتهم وسائر أمور دينهم، فأغناهم عن جميع الأمم وعن جميع أهل الكتب، وأحوج المخالفين لهم إلى ما عندهم؛ كالنصارى تستعمل في كثير من المواريث فرائضهم، وتستعمل في المعاملات من الشرى والبيع أحكامهم، وكذلك اليهود قد تفرع عن أصول