للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد مدحه الله تعالى بجميل أخلاقه، وقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: ٤]، فمن استبعد منكم هذه الأشياء، واتهم بعض هذه الأخبار، فهذه حجرته التي كان ينزل فيها هو وأهله؛ وبها مَقْبَرُهُ، وهذه بردته التي كان يلبسها؛ تلبسها الخلفاء في الأعياد، وهذا قدحه الذي كان يشرب فيه، وهذه نعله، وهذه كتبه لقوم في أقارع الأُدْم، ثم هو مع هذا أوسطهم حسبًا، وأكرمهم محتدًا، وأشرفهم أبًا، وبجده قصيٍ جمع الله قريشًا وأنزلها، قال الشاعر:

<<  <   >  >>