فإذا مات فإن الأخذ من أعضائه نراعى فيه الأحكام والشروط المعتبرة في نقل أعضاء الموتى من الإذن المعتبر وعدم وجود البديل وتحقق الضرورة وغيرها مما تضمنه القرار رقم ١ من قرارات مجمع الفقه الإسلامي في دورته الرابعة، والذي جاء فيه هذه البنود الثمانية، كل ما عدا الحالات والصور المذكورة مما يدخل في أصل الموضوع فهو محل بحث ونظر ويجب طرحه للدراسة والبحث في دورة قادمة على ضوء المعطيات الطبية والأحكام الشرعية. ولا ترى الندوة ما يمنع من إبقاء هذا المولود اللادماغي على أجهزة الإنعاش إلى ما بعد موت جذع المخ والذي يمكن تشخيصه للمحافظة على حيوية الأعضاء الصالحة للنقل توطئة للاستفادة منها بنقلها إلى غيره بالشروط المذكورة أعلاه.
الشيخ محمد علي التسخيري:
هل تبريد الكلى الذي طرح، هل يؤثر على الإسراع في موت هذا الجنين اللادماغي؟
الدكتور أحمد رجائي الجندي:
على حسب معلوماتي لا علاقة بهذا، ولكن هو محاولة أنه لو مات الجنين تخرب الكلى، فهو يحاول أن تستمر الكلى بوظائفها بالتبريد فقط.
الموضوع الثالث: استخدام الأجنة في البحث والعلاج والبويضات الملقحة:
شارك في الأبحاث الطبية الدكتور عبد الله باسلامة، الدكتور مأمون الحاج إبراهيم، الدكتور حسان حتحوت، الدكتور محمد علي البار. وفي الأبحاث الفقهية شارك الدكتور عبد السلام داود العبادي، الدكتور محمد نعيم ياسين الدكتور عمر سليمان الأشقر.
الحقيقة، في هذا الموضوع نظرة الأطباء كانت متفاوتة تماماً، وهذا التفاوت ليس بجديد على المجتمع الطبي في هذا المجال فهذا المجال الآن هو محل مناقشة ساخنة في جميع أنحاء العالم، في أمريكا، في إنجلترا، في ألمانيا، في أستراليا، في فرنسا، في كل أنحاء العالم، والموضوع أصبح يمثل خطورة كبيرة جداً، وهناك وجهتا نظر: وجهة نظر تدعو إلى ضرورة استخدام الأجنة المجهضة، واستخدام البويضات الفائضة عن الحاجة في الأبحاث لتقديم العلاج، لأن العلاج والتقدم الذي حدث الآن لم يأت من فراغ، ولكنه أتى نتيجة وجود أبحاث علمية على مدى سنين طويلة، هذه الأبحاث تمت بناءً على موضوع طفل الأنابيب كيف ظهر إلى الوجود؟ بدأت بتجارب علمية في هذا المجال، حتى موضوع طفل الأنابيب الآن نسبة نجاحه من ١٥ إلى ٢٠ % فقط في أحسن المراكز تقدماً. فهم يحاولون الآن زيادة هذه النسبة إلى أكثر من ذلك إلى وصولها إلى ثمانين إلى مائة في المائة وإلى غير ذلك، ولا يتم ذلك إلا عن طريق تلك الأبحاث. مثلاً عملية العقم في الرجال: هناك رجل ينتج حيوانات منوية خصبة وجيدة مائة في المائة، ولكنها لا تستطيع التفاعل والدخول إلى البويضة، هناك أبحاث، وليس معروفاً ما هي الأسباب في هذا الموضوع. فهناك أبحاث أيضاً تحاول التغلب على هذا الموضوع.