للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكل منهما أصدر توصياته بأنه: الدكتور محمد علي البار قال إن هذا الموضوع جيد ويجب الاستفادة منه، والدكتور حسان حتحوت بناء على إحصائياته المعنية التي أفاد بأن العدد سوف يكون في النهاية قليلاً، لأن سقوط الجنين أو خروجه إلى حيز الوجود هو نتيجة خلل كروموزومي موجود، ومعنى ذلك أن هناك أعضاء كثيرة داخل الجسم لا تصلح للاستفادة منها، وفند هذا الموضوع بإحصائيات موجودة. أيضاً كانت هناك تجربة جيدة، هي تجربة أمريكا في اللومالندي، وأيضاً تجربة المملكة العربية السعودية في هذا المجال. تجربة أمريكا هنا تجربة لمحاولة تخطي عقبة مهمة جداً. هذا الطفل ليس له فصا مخ، ولكن له جذع مخ الذي تم اتخاذه وسيلة لتعريف الحياة والموت، وبالتالي لا يمكن اعتباره ميتاً، ظهرت بعض التحايلات في محاولة أن اعتبار عدم وجود فصي المخ يساوي عدم وجود جذع المخ، هذا الموضوع قوبل بالرفض تماماً لخطورته، ولمحاولة أنه يبدأ في عمليات الاستثناء. نقطة أخرى هي صعوبة تشخيص موت جذع المخ في هذا الطفل بالذات. الصعوبة تأتي من أن الجهاز الكهربائي لا يستطيع رصد الحركة، وخاصة أن هناك بعض الخلايا من المخ أيضاً تكون موجودة في هذه العملية، والشيء الوحيد الذي يستدل به على الحياة هو عملية التنفس والنبض. جامعة لومالندي في الولايات المتحدة، أولاً تشخيص هذا الجنين سهل باستخدام السونار أو الموجات فوق الصوتية. عند اصطيادهم هذه الحالة يتم الاتفاق مع الأم ويتم إخبارها بأن الجنين أو الوليد القادم هو بدون مخ، وأنه لا محالة ميت، وبالتالي يتم إقناعها بأن تتبرع به لاستخدامه في الزراعة كمصدر للأعضاء البشرية. إذا وافقت الأم يتم إدخالها ويتم رصد ميعاد الولادة. ثم يؤخذ هذا الجنين المولود، ويوضع فوراً في جهاز العناية المركزة لإبقائه على الحياة، ويتم الكشف على الأعضاء المختلفة في هذا المجال للتعرف على أي عضو صالح في هذا المجال لأخذه وللتبرع به لطفل آخر. ونجحت أول تجربة في هذا المجال إلا أنه ما حدث هناك نشر لهذا الموضوع في المجلات العلمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>