استثمار موارد الأوقاف التي تبحث ليست الأوقاف التي على معين معلوم مصرفها، هذه ليست محل بحث، هذه تذهب إلى الجهة التي عينها الواقف. لكن المجهولة الآخر والأوقاف التي ذكرت لكم هي الأوقاف المجهولة والتي يجهل مصارفها، لأنه هو وقف لكنه فقدت وثيقته أو حصل له شيء من هذا القبيل.
الشيخ حمزة الفعر:
بسم الله الرحمن الرحيم، أحمد الله وأثني عليه، وأصلي وأسلم على نبيه صلى الله عليه وسلم.
أشكر للإخوة الباحثين جهدهم فيما قدموه، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به.
الحقيقة من خلال اطلاعي على عدد من هذه البحوث وجدت أن بعض الإخوة الباحثين شنوا هجوما قويا على ما ذكره العلماء - رحمهم الله - من شروط للوقف، متذرعين لذلك بأن هذه الشروط لم ينص عليها شرعا، وأنا قد أتفق معهم على أنه لم ينص على هذه الشروط، ولكن العلماء - رحمهم الله - استنبطوها من مضامين هذه النصوص، وأخذوها أيضا من عقود أخرى شرعية، جمعت هذه الشروط ووضعت لمصلحة هذا العقد الذي هو الوقف. وأضرب لذلك مثلا بالحديث الصحيح الذي ذكر فيه النبي عليه الصلاة والسلام وصيته لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - في مسألة أرضه، قال له:((إن شئت حبست أصلها)) .