للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- مجالات الرعاية الصحية للمسنين:

تتوقف هذه الرعاية على الحالة العامة للمسن، وقد لا يحتاج بعض المسنين إلى رعاية خاصة، ويستطيعون العناية بأنفسهم، ويملكون زمام أنفسهم واستقلالهم.

أما من تستدعي حالتهم تقديم هذه العناية، فيجب أن تكون في جميع مجالاتها بدنيًا واجتماعيًا ونفسيًا.

أ- في مجال السكن:

١- توفير الأمان بمكان الإقامة من حيث الكهرباء والأسلاك الكهربائية، وتأمين الغاز، ومعاجلة أرضية الحمام، والبانيو بما يمنع انزلاقهم وسقوطهم.

٢- نصحهم ولفت انتباههم إلى عدم التدخين في الفراش، حيث قد يستسلم البعض للنوم ومعه سيجارة مشتعلة قد تتسبب في حدوث حريق لا تحمد عقباه.

ب- في مجال النشاط الاجتماعي:

١- من الأهمية بمكان العمل على استمرار المسن متحركًا بقدر الإمكان مزاولًا أي نشاط مناسب مشاركًا في الحياة والعطاء، مثبتًا ذاته وأنه مرغوب فيه وفي خبرته وعطائه، وإظهار الوفاء والاحترام له، وتشجيعه على ممارسة نشاطاته وخبراته، وأن يشعر أنه مازال قادرًا على العطاء.

٢- ينبغي أن نعمل على تشجيعه على مقابلة الأفراد والزملاء، والقيام بالرحلات غير المرهقة إذا تيسر وسمحت الظروف، وحضور الندوات والمشاركة فيها، وخاصة في موضوعات الساعة، والندوات الثقافية والعلمية والدينية.

٣- إقامة جمعيات يشمل نشاطها الاهتمامات التي تلائم كل متقدم في السن.

٤- قيام الأخصائيين الاجتماعيين وطلبة الطب وهيئة التمريض بزيارات دورية لمن لا يستطيع منهم مغادرة المنزل.

تخصيص عيادات خاصة برعاية الشيخوخة لمن يستطيع منهم الحضور، تقوم بالكشف الطبي الدوري، وكذلك علاج الحالات المرضية، وتقديم الخدمات التأهيلية، مثل النظارات الطبية، أو أجهزة السمع، أو أجهزة المساعدة على المشي وغيرها، والتثقيف الصحي للمترددين على تلك العيادات.

وينبغي أن يكون هناك تخصص في طب الشيخوخة مثلما هي الحال في الغرب.

جـ – دار المسنين:

قد تضطر بعضهم الظروف إلى الالتجاء إلى دار المسنين، وقد تكون الإقامة بصفة دائمة أو تكون نهارية، ولكن ينبغي أن تعد تلك الأماكن بطريقة علمية مدروسة، تعلم خفايا وأسرار تلك المرحلة من العمر، وكيفية التعامل معها، وألا تتعامل بمفهوم أنها منزل للسكن والطعام والنوم، وإنما هو مجتمع مثمر من نشاطات وعطاءات، كل حسب قدرته (١) .


(١) عمرك الأول وعمرك الثاني، د. حسني الرودي، ص ١٠٢ – ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>