ويعاني أطفال العراق معاناة شديدة نتيجة الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على شعب العراق بزعم أن ذلك يقوض أركان النظام، وما ازداد النظام إلا طغيانًا وجبروتًا نتيجة هذه السياسة الخرقاء، وبينما يموت آلاف الأطفال سنويًا، ويعاني الملايين منهم من الأمراض وسوء التغذية، نجد أن أركان النظام يعيشون في رفاهية متناهية، وتبنى القصور الرئاسية، بينما لا يجد أفراد الشعب ما يسد رقمهم. وقد مات أكثر من مليون ومئتي ألف طفل عراقي نتيجة هذا الحصار منذ حرب الخليج الثانية عام ١٩٩١ م حتى اليوم ١٩٩٩ م.
عمل الأطفال:
نتيجة للفقر المدقع الذي يعاني منه الغالبية من كان العالم نجد انتشارًا رهيبًا لاستخدام الأطفال في الأعمال، فهناك حوالي (٨٠٠) مليون طفل في سن أقل من (١٥) عامًا يعملون يوميًا للحصول على ما يبقي أودهم. وبالتالي يفقدون حقهم في التعليم، ولا يجدون أي فرصة للعب مثل أترابهم. ليس هذا فحسب، ولكن غالبيتهم تعمل أعمالًا شاقة وخطرة تُعرض صحتهم وحياتهم لكثير من المخاطر. فهناك من يعمل في المناجم وفي المحاجر وتكسير الأحجار وحمل الأثقال وأعمال كثيرة خطرة، ولساعات طويلة يوميًا تبلغ في معدلها اثنتا عشرة ساعة.