ومن المآسي التي يتعرض لها الأطفال بصورة خاصة انتشار الألغام الأرضية، وبعضها في صورة لعب يتجه إليها الطفل فتنفجر فيه مسببة إما قتله على الفور، أو تشوهات رهيبة تبقى معه طوال عمره.
وتقدر منظمات الأمم المتحدة أن هناك أكثر من مائة مليون لغم أرضي موزعة في أقطار العالم، منها على سبيل المثال عشرة ملايين لغم في أفغانستان، ورقم مقارب له في أنجولة. وفي كمبودية سبعة ملايين لغم، وفي العراق نفس الرقم تقريبًا، وفي البوسنة مليون لغم وفي كرواتية كذلك.
وفي كوسوفو عدة ملايين من هذه الألغام المرعبة.
وقد تنادت منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة إلى إيقاف إنتاج الألغام الفردية البشرية، ولكن وياللهول نرى الولايات المتحدة زعيمة المعسكر الليبرالي، والتي تكثر الحديث عن حقوق الإنسان، تقف حجر عثرة ضد إصدار قانون دولي يحرم إنتاج هذه الألغام المدمرة للأطفال والبشر.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر منتج لهذه الألغام تليها إسرائيل وهنغارية ورومانية وبلجيكة وبريطانية وروسية وألمانية والبرتغال وإيطالية وإسبانية وكندة. ومن دول العالم الثالث جنوب إفريقية والهند وباكستان.
ويكلف صنع اللغم أقل من ثلاثة دولارات، بينما يكلف إبطال مفعول لغم واحد ما بين ثلاثمائة وألف دولار!! ويتوفى أو يشوه يوميًا عشرات الأطفال نتيجة هذه الألغام. وفي أفريقية وحدها (٢٠) مليون لغم أرضي منها (٩) ملايين في أنجولة ومليون ونصف المليون في الصومال.