للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علمًا أنه في نفس السورة ذكرت آسية امرأة فرعون، ومريم بنة عمران، ولكن إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. فما بالك إذا اجتمعا؟!

أما (المستشار العشماوي) فيؤكد موقف الإسلام من المرأة، وانتقاصه إياها، مستندًا إلى نصوص إسلامية في ذلك، ويعزو ذلك إلى توافق نظرته مع نظرة العربي الجاهلي إلى المرأة وتأثره بها. يقول في كتابه (أصول الشريعة) :

(إن نظرة الإسلام عمومًا تتوافق تمامًا مع نظرة العربي، ومَن لديه ذرة شك في أن الإسلام تبنى الموقف نفسه السابق له، فليفسر لنا تفسيرًا علميًّا موضوعيًّا (النصوص المقدسة) الآتية: ((لن يفلح قوم ولو امرأة عليهم)) ، ((النساء ناقصات عقل ودين)) ، {فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ} [البقرة: ٢٨٢] ، فشهادة المرأة بنص هذه الآية الشريفة نصف شهادة الرجل (١) .

١٧ - استعراض لآراء حسن حنفي الإلحادية:

ولابد لنا أن نختم هذه الجولة بين افتراءات غلاة العلمانيين العرب، بعرض بعض آراء أستاذ هؤلاء وهو الدكتور حسن حنفي.

أ - الإلحاد بإنكار وجود الله ووصفه بالرذائل:

وفي كتابه من العقيدة إلى الثورة يقول:

(والكذب والإضلال والغواية وكل القبائح تجوز على الله، مادام الله لا يجب عليه شيء) .

(ويكشف أي دليل على إثبات وجود الله على وعي مزيف) (٢) .

ب - نفي خلق الله وتقديره لأفعال العباد:

وجاء أيضًا في المصدر السابق بقوله:

(الله إذن لا يتدخل في أعمال العباد، ولا يشاء منها فعلا إيجابًا أم سلبًا، لم يخلق شيئًا منها وإلا كان مسؤولا عن المعاصي والقبائح والشرور) (٣) .

جـ - إنكار وجود الله أصلا:

وفي المصدر نفسه يقول:

(الإنسان وحده إذن هو الموجود حقيقة، وكل ما سواه موجود بالمجاز) (٤) .


(١) أصول الشريعة، محمد سعيد عشماوي، ص٨٤.
(٢) من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي: ٤/٨٢.
(٣) من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي: ٣/٦٦.
(٤) من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي: ١/٤٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>