للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي المصدر نفسه يقول:

(الباعث على نفي الصانع باعث شرعي، وهو الحفاظ على استقلال العالم والحفاظ على الحرية الإنسانية فيه ... ) (١) .

وفي المصدر نفسه يقول:

(الابتهال والدعاء والسؤال والشكر، كل ذلك ليس دليلا على وجود قدرة خارجية يستعيدها الإنسان كي تتدخل في فعله، وتعينه على الإتيان به، بل مجرد موقف إنسان يدل على انحراف في السلوك) (٢) .

وفي المصدر نفسه يقول: (وإذا ما عبد الإنسان الله فإنه يعبد إنسانًا مثله.. ثم يقول: فالله هو العالم والعالم هو الله) (٣) .

د - نظرته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والرسل عامة:

جاء في كتاب (من العقيدة إلى الثورة) :

(أما بالنسبة لشخص النبي فلا يلزمه زكاة مال لأنه اختار أن يكون عبدًا والعبد لا زكاة عليه، فلم يورث ولم يورث زمانه حالة إرساله أو ما بعدها حتى موته، والناس فيه بين مقصر ومطول، بين مخصص ومعمم، وتجوز الكبائر من الأنبياء حاشا الكذب في البلاغ، وقد يجوز للنبي الكفر بعد الرسالة وجميع المعاصي الصغار والكبار بما في ذلك قتل النساء وتعريضهن وتفخيذ الصبيان) (٤) .

- وفي المصدر نفسه يقول:

(وإذا كان العقل في غنى عن الرسل فقد كان بإمكان الله اضطرار العقول إلى معرفته دون ما حاجة إلى اللف والدوران، وتأسيس الوحي على العقل، وجعل مَن يقدح في العقل يقدح في النقل) (٥) .

هـ - رأيه في إبليس الرافض لأمر الله:

وفي المصدر نفسه يقول:

(والحقيقة أن إبليس هو رمز الحرية والرفض وتحدي الإنسان) (٦) .

وفي المصدر نفسه يقول:

(لذلك لم يكن إبليس مخطئًا في الرفض ولم يكن مستكبرًا، بل كان واعيًا نظريًّا ومحققًا لفعل الرفض، ومع ذلك فإن موقف إبليس يدل على شيئين:

الأول: الموقف الواعي وعدم الخضوع، والرفض نتيجة لإعمال الفكر.

والثاني: تحدي الآخر والثقة بالنفس) (٧) .

أما في كتابه (التراث والتجديد) فيقول:

(فلا سلطان إلا للعقل، ولا سلطة إلا لضرورة الواقع الذي نعيش فيه) (٨) .

فالرجل يدعو إلى التحرر من سلطة المنقول (أي النصوص، الكتاب والسنة) ، ويدعو إلى التخلي عن ألفاظ ومصطلحات كثيرة بدعوى أنها تشير إلى مقولات غير إنسانية.

ثم يقول:

(فالانتقال من الله إلى الإنسان الكامل يعبر عن مضمون الله، فكل صفات الله (العلم والقدرة والحياة والسمع والبصر والكلام والإرادة) كلها صفات الإنسان الكامل، وكل أسماء الله الحسنى تعني آمال الإنسان وغاياته التي يصبو إليها. فالإنسان الكامل أكثر تعبيرًا من لفظ (الله) ... (٩) .


(١) من العقيدة إلى الثورة، حسن حنفي: ١/٣٩.
(٢) من العقيدة إلى الثورة: ٣/١٥٩.
(٣) من العقيدة إلى الثورة: ٣/٥٠٤.
(٤) من العقيدة إلى الثورة: ٥/٥٤٢.
(٥) من العقيدة إلى الثورة: حسن حنفي: ٤/٧٦.
(٦) من العقيدة إلى الثورة: ٤/٣٢١.
(٧) من العقيدة إلى الثورة: حسن حنفي: ٥/٢٤ - ٢٥.
(٨) الإسلام بين التنوير والتزوير، د. محمد عمارة، ص١٨٩ - ١٩٠.
(٩) الإسلام بين التنوير والتزوير، ص١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>