معالي الرئيس، هذه العولمة واتفاقيات (الجات) جعلت العالم في مهب الرياح سماسرة الربا، وألقت العالم في اليم.
ألقاه في اليم مكتوفًا وقال له
إياك إياك أن تبتل بالماء
الناس في مهب رياحهم وكل منهم يطلب إليه أن يمسك ما لا يمسك وما لا يستطيع.
لهذا ففي رأيي أن الأزمة كبيرة جدًّا وتحتاج منا إلى شيء من التروي ومن البحث الجاد المؤصل ليس بحثًا سريعًا كهذا. هذا البحث يمكن أن يكون في محاور متعددة منها السوق الإقليمية التي يتحكم فيها نسبيًّا كالسوق الخليجية والسوق العربية والسوق الإسلامية.
إعادة النظر في العملات الحالية، ولست بعيدًا ممن يقول إن هذه العملات يجب إيجاد أو البحث عن عملة مشتركة كالدينار الإسلامي الذي يعتمد على سلة من العملات.
دعوى إلى دراسة هذا الموضوع في ندوة مع البنك الإسلامي للتنمية.
- تصنيف الموضوع إلى محاور يدرس كل منها على حدة.
- التنبيه إلى الرجوع للمعاملات الإسلامية، يثبت الأسواق وتبيين ذلك عمليًّا بالتأصيل.
وقد أخبرني الإخوان في الكويت بأن بيت التمويل الكويتي لم يخسر درهمًا ولا دينارًا في أزمة المناخ المشهورة، وهذا أمر مهم جدًا يمكن أن يكون دليلاً واضحًا على أن الربا يمحق، والله سبحانه وتعالى يمحق الربا ويسل المال الحلال كما تسل الشعرة من العجين، فهذا بيت التمويل وهو موجود في مناخ المناخ ومع ذلك لم يخسر شيئًا.
في النهاية أعتقد أنه يجب تشكيل لجنة لهذا الموضوع لتدرسه من جوانبه. إنه اختبار أكيد لاقتصادنا الإسلامي، واختبار لنا جميعًا. وشكرًا.