بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
كما هو معلوم أن الفقه الإسلامي تناول النقد بشكل مفصل وذلك من خلال الصرف بشكل خاص ومن خلال النظام الاقتصادي الإسلامي بشكل عام، ولم يحصل أن وقع المسلمون في عصورهم الزاهرة في أزمات مالية وذلك حينما كانوا يحتكمون للأحكام الفقهية الإسلامية. لذا إذا أردنا أن نحمي النقود في العالم الإسلامي في هذه الأيام علينا أن تلزم بما يأتي:
أولاً: أن يكون للعملة غطاء ذهبي للمحافظة على قيمتها ولحمايتها من الانهيار لأن الذهب هو الأصل في التعامل، وأما الأوراق النقدية فما هي إلا بديل لتقوم مقام الذهب.
ثانيًّا: الالتزام بأحكام الصرف في الإسلام.
ثالثًا: الابتعاد عن المضاربات المالية وعدم الخوض في أسواق البورصة.
وعليه أوصي المجلس الموقر بما يأتي:
١- المطالبة بعدم إصدار عملات ورقية إلا بعد تأمين الغطاء الذهبي لها.
٢- مطالبة الدول العربية والإسلامية بإغلاق أسواق البورصة لمخالفتها الصريحة للأحكام الشرعية، وحتى لا نقع في أفخاخ متنوعة ومتعددة وليس في فخ واحد، وحتى لا نكون تبعيين لغيرنا، والسعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والسلام عليكم ورحمة الله.