للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ عبيد العقروبي:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أود أن أؤكد على ما ذهب إليه الباحثان الكريمان في بحثيهما بخصوص التأكيد على مواجهة المضار الناتجة عن المضاربة في العملة، لأن هذا ما حدث في بلدان العالم الإسلامي والعربي ومع الأسف الشديد هناك شركات تعمل في هذا لإطار وبهذا الأسلوب الذي انتهجته في البداية وهي أن تأخذ مقابل أن تعطيهم أرباحًا هائلة من (٧) إلى (١٢ %) شهريًّا مما أدى بكثير من الناس أن يجربوا هذه المؤسسات والشركات التي دخلت السوق، وكثير من الذين كانوا يقومون على هذه المؤسسات ليس لديهم دراية – وكما ذكر بعض الإخوة جزاهم الله خيرًا – بالأسواق المالية فأدى إلى امتصاص كثير من أموال الناس، وكثير من الناس بدؤوا يبيعون متاجرهم ويضعون هذه الأموال في تلك المؤسسات حتى تدر عليهم دخلاً سريعًا وأموالاً كثيرة. ومع الأسف الشديد أن هذه المؤسسات انتشرت ولدينا منها في دولة الإمارات، فهذه المؤسسات امتصت أموالاً هائلة من أفراد المجتمع وأصبح الناس الآن لا يجدون ما يقتاتون به. فنؤكد على المجمع بما أنه مجمع عالمي وإسلامي، وكل الناس يستمعون إلى ما يوصي به وما يقرره أن يبادر بأسرع وقت ممكن في إصدار فتوى في هذا الأمر، وألا يترك الشعوب الإسلامية والدول أن تقع في هذه المضاربات التي تؤدي إلى استهلاك أموال الناس وإلى وقوعهم في هذا الحرام.

وكذلك أقترح بأن تقوم الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي أوعن طريق مجمع الفقه الإسلامي بعمل حلقات وندوات في أجهزة الإعلام المرئية، وتأخذ من هؤلاء العلماء وتعمل لهم لقاءات بخصوص هذه المعاملات التي أصبحت الآن تسري في مجتمعاتنا، ومع الأسف الشديد أن الناس في البداية لا يسمعون النصح من الذين يحدثونهم ويصدقونهم ويرشدونهم حتى يقعوا ثم يطلبون النصح والمعونة من الفقهاء والواعظين.

وجزاكم الله خيرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>