للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وجاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة، فقال: من هذه؟ قالت: فلانة تذكر من صلاتها ... قال: " مه عليكم بما تطيقون! فوالله لا يمل الله حتى تملوا، وكان أحب الدين إلى الله ما دوام عليه صاحبه ")) (١)

- وجاء عن جابر عن سمرة رضي الله عنه أنه قال: ((كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات، فكانت صلاته قصدًا، وخطبته قصدًا)) (٢) .

- وعن أنس رضي الله تعالى عنه، قال: ((ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم من النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتن أمه)) (٣) .

- وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تشددوا على أنفسكم)) (٤) .

- وفى حادثة الأعرابي الذي بال في المسجد، وموقف الشدة الذي رامه الناس حين قاموا إليه ليقعوا فيه، فصدهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن كل أذى يلحقونه به، بل منعهم أن يقطعوا عليه بوله وأخبرهم أن رسالتهم التي عليهم أن ينشروها هي التيسير:

جاء عن أنس ((أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أعرابيا يبول في المسجد فقال: " دعوه".حتى إذا فرغ دعا بماء فصبه عليه)) (٥) .

وعن أبي هريرة أنه قال: ((قام أعرابي فبال في المسجد تناوله الناس، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعوه وهريقوا على بوله سجلا من ماء، أو ذنوبًا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ")) (٦) .

- وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: ((قال رجل: يا رسول الله لا أكاد أدرك الصلاة مما يطيل بنا فلان. (وفى رواية: إني لا تأخر عن الصلاة في الفجر – أو عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا) فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضبًا من يؤمئذ. فقال: " يا أيها الناس إنكم منفرون، فمن صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة ")) (٧)

- وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ((ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه. وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها)) (٨) .

- وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه قال: ((أقبل رجل بناضحين [جملين يسقى عليهما] وقد جنح الليل [أي أقبل] فوافق معاذًا يصلي فترك ناضحه، وأقبل إلى معاذ فقرأ بسورة البقرة أو النساء، فانطلق الرجل، وبلغه أن معاذا نال منه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه معاذًا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معاذ! أفتان أنت!؟ أو أفاتن!؟ (ثلاث مرار) فلولا صليت بسبح اسم ربك الأعلى، والشمس وضحاها، والليل إذا يغشى، فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة ")) (٩) .


(١) متفق عليه. انظر: البخاري: كتاب الإيمان – باب أحب الدين إلى الله أدومه.
(٢) أخرجه أصحاب الصحاح في الصلاة باستثناء البخاري – انظر: ذخائر المواريث عدد ١١١٨.
(٣) متفق عليه. انظر البخارى: كتاب الآذان – باب من أخف الصلاة.
(٤) أخرجه أبو داود في الصلاة وفى الأدب. انظر ذخائر المواريث عدد ٢٤٤
(٥) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء – باب ترك النبي صلى الله عليه وسلم والناس الأعرابي.
(٦) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء – باب صب الماء.
(٧) متفق عليه. أخرجه البخاري في مواضع عدة، انظر البخاري كتاب العلم – باب الغضب في الموعظة، وكتاب الأذان – باب من شكا إمامه ... وأخرجه مسلم وابن ماجه في الصلاة. انظر ذخائر المواريث عدد ٥٢٧٧.
(٨) حديث متفق عليه – أخرجه البخاري في عدة مواضع. انظر: كتاب المناقب – باب صفة النبي. وأخرجه مسلم في فضائل النبي. وأبو داود في الأدب. انظر ذخائر المواريث: عدد ١١٢٠٨ وعدد ١١٣١٤.
(٩) أخرجه البخاري كتاب الجماعة والإمامة – باب من شكا إمامه إذا طول

<<  <  ج: ص:  >  >>