وأنا وإن كان موضوع بحثى عن الشبه التي تثار حول تطبيق الشريعة الإسلامية إلَّا أننى أدرك أن أخطر أنواع الغزو الفكري تمكن أعداء الإسلام من الهيمنة على التعليم في عالمنا الإسلامي أسلوبًا ومنهجًا، فهنا مكمن الشر كله حيث فرضوا التعليم المختلط بين الرجال والنساء , فانتهي الأمر إلى وقوع بنات المسلمين في أحضان المشركين أو النصارى يفجرون بهن ويتزوجون منهن على مرأي ومسمع من آبائهن وأقاربهن، فلا يستطيعون فعل شئ، فهذه الفتاة المسكينة وإن كانت مسلمة إلَّا أنها لا تعرف من الإسلام إلا اسمه، فأهلها ليس لهم الثقافة الإسلامية الكافية لتثقيفها وحمايتها وتحصينها، فإذا وقعت في غرام مع زميل لها في الدراسة وتطور الغرام إلى قرار الارتباط التزاوجى بينهما وتقدم الشاب إلى أهلها بإعلان الخطبه فإن الأهل طبعًا سيرفضون لأن الإسلام لا يقر على التزاوج بينهما، ففي هذه الحالة فإما أن يكون أبو البنت قوى الشخصية أو ضعيفها , فإن كان قوى الشخصية ضحكوا عليه وتظاهر الشاب بالإسلام وتسمى باسم إسلامي أمام الناس لكي يتمكن من الزواج منها , وينتهي كل شيء فلا هو لايصلى ولا يصوم ولا يتغير شيء من سلوكه، وإن كان ضعيف الشخصية ففي هذه الحالة إما أن يستمر التعاشر بينهما بدون زواج وينجبون من الأولاد ما شاء الله أن ينجبا أو أن يرفع قضيتهما أمام محكمة مدنية لعقد الزواج بينهما، وهما أمران أحلاهما مر، والغريب في الأمر أن هذه الفتاة لا تزال تحتفظ بغيرتها الدينية، فعندما يولد لها مولود ويسميه الوالد باسم نصرانى تصر أن تسمى ولدها باسم إسلامي هي الأخرى.