فأما الكردينال فحضر ولم يتكلم طول الاجتماع وكذلك البوذى حضر ولك يتكلم طول الاجتماع، أما مندوب الإسلام والمتمثل في شخصى، فأنا أرسلت كلمتى مسبقًا فوجدوا أن الديانتين الأخريين ما كتبوا شيئًا ولذلك جعلوا كلمة الإسلام تلقى في الافتتاح الذي يعى إليه عادة جمهرة من مختلف الجامعات، ولكن بعد الافتتاح يبقى المجلس مغلقًا خاصًّا بمن دعي من حوار فألقيت كلمة الإسلام أمام الجميع وأنها هي المتفقة مع المفهوم الدينى الإسلامي يقول كل شيء عنده , حتى ذات الله سبحانه وتعالى لا يعرفه إلا العلماء {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}{كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}{لِقَوْمٍ يَعْلَمُون} فدهشوا من هذا التعريف، ولما افتتحت جلسة المناقشات مائة عالم من علماء الذرة وكان في مقابلهم الكردنيال ورئيس البوذية وأنا الذي أمثل الإسلام، فالمائة عالم كانوا يحملون على الكنيسة يقولون: إنكم بحرق العلماء وتفكيرهم أجبرتمونا على أن نتخذ تعريفًا للعلم هذا التعريف التجريبى وأن كل معلوم خضع للحس والتجربة، ولذلك أبعدنا الدين نكاية بكم عن العلم.