ولقد خطط أعداء الإسلام لوقف الزحف الإسلامي الذي كانت تقوده تركيا على أوروبا , ثم لما توقف المد الإسلامي، وانتقل البحث إلى كيفية تقطيع أوصال الخلافة.. ثم القضاء على الخلافة بعد ذلك.
ومهما يكن من أخطاء وقع فيها سلاطين تركيا, وفي مقدمتها التفرقة الظالمة بين بنى الدين الواحد، وتميز الأتراك على غيرهم من بنى الأوطان الأخرى، فبالرغم مما أخذ على هؤلاء السلاطين، فلقد كانت الخلافة تُظل المسلمين وتجمع شملهم، وترهب عدو الله وعدوهم.
ولم يكتف أعداء الإسلام بتقطيع أوصال دولة الخلافة، بل جاوزوا ذلك إلى القضاء على الخلافة نفسها.. ومنع قيامها بعد ذلك في أي بلد إسلامي.
لقد تم لهم ما أرادوا بإلغاء مصطفي كمال ـ الشهير بأتاتورك ـ الخلافه استجابة للتخطيط اليهودى الصليبي (١)
ولقد ترتب على ذلك نتيجة خطيرة ـ أصبحت منذ ذلك الحين جزءًا من واقع هذه الأمة ـ هي استيراد النظم والمبادئ ـ المسلمين ـ من عند أعداء الإسلام, فقد كانت هذه هي المره الأولى في حياة الأمة، التي تستورد فيها (المبادئ) من خارج الإسلام، وتستورد النظم ـ السياسية والاقتصادية والاجتماعية ـ من خارج الإسلام.
وتوالت جهود أعداء الله من اليهود والنصارى لحرب الإسلام والمسلمين على ما يقرب من قرنين من الزمان بلا هوادة ولا توقف، بل بعنف متزايد على الدوام.