للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قام الدكتور أراهاس طبيب إرسالية التبشير في طرابلس الشام فقال: إنه قد مر عليه اثنان وثلاثون عامًا وهو في عمله لم يفشل إلا مرتين فقط وذلك عقب منع الحكومة العثمانية أو أحد الشيوخ لاثنين من زبائنه من الحضور إليه.

وأورد إحصاء لزبائنه فقال: إن ٦٨ % منهم مسلمون ونصف هؤلاء من النساء.. وختم كلامه قائلا: يجب على طبيب إرساليات التبشير أن لا ينس ولا في لحظة واحدة أنه مبشر قبل كل شيء ثم هو طبيب بعد ذلك. (١) .

وقام بعده الدكتور تمبانى وذكر الصعوبات التي يلقاها الطبيب في التوفيق بين مهتني التبشير والطب كما حدث معه هو، إلا أن ما بذله من المجهودات قد أعانه على النجاح حتى تمكن من تأسيس مستشفي التبشير من طريق الاكتتابات , وكان أول مكتتب لهذا المستشفي التبشيرى رجلًا مسلمًا (٢) .

وما تزال الإرساليات الطبية التي تعتبر من أخطر أدوات الغزو الفكري منتشرة في كثير من بلاد المسلمين. وتدخل إلى هذه البلاد الإسلامية تحت أسماء وشعارات متعددة.


(١) الغارة على العالم الإسلامي: ص٢٣
(٢) الغارة على العالم الإسلامي: ص٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>