للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سادسًا ـ ادعاؤهم أن في القرآن أخطاء كثيرة وأنه يعارض مع العلم:

عرفنا من قبل أن أعداء الإسلام اتهموا القرآن الكريم بالوقوع في أخطاء كثيرة، بعضها تاريخي، وبعضها لغوي، وبعضها تشريعي، وبعضها علمي، وسقنا هناك أمثلة مما قالوه، ونحن هنا بعون الله تعالى وتوفيقه نبين بطلان هذه الاتهامات، وزيف الافتراءات وردها على أصحابها الحاقدين الجاهلين، وإليك البيان:

(أ) ما زعمه (فردريك بلس) أن القرآن الكريم لم يفرق بين مريم والدة عيس عليه السلام وبين مريم ابنة عمران أخت موسى وهارون، ويشير بذلك إلى قوله تعالى في قصة أم عيس: ما زعمه (فردريك بلس) أن القرآن الكريم لم يفرق بين مريم والدة عيس عليه السلام وبين مريم ابنة عمران أخت موسى وهارون، ويشير بذلك إلى قوله تعالى في قصة أم عيس: {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} (١) .

يقول بلس: (فكيف تكون مريم أخت موسى التي عاشت قبل المسيح بألف وأربعمائة سنة وهي أم المسيح) (٢) .


(١) سورة مريم: الآية ٢٨
(٢) التبشير والاستعمار: ص ٤١

<<  <  ج: ص:  >  >>