للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ـ وأنا ما نقص من سورة الأحزاب أو غيرها فليس كما يقول تيموثاوس لأن جديًا أكله، وإنما لأن الله تعالى نسخه، ومن ذلك الآية المشهورة في رجم الزاني والزانية (الشيخ والشيخة إذ زنيا فإرجموهما البته نكالًا من الله والله عزيز حكيم) (١) .

وغيرها مما ورد في حديث عمر رضى الله عنه (٢) . وهذا مما نسخ تلاوة وبقى حكمًا؛ وأما أسماء السورة التي ذكرها تيموثاوس وأدعى أنه فقدت من القرآن الكريم في أساس لها فسور القرآن الكريم أربع عشرة ومائة توقيفًا وإجماعًا وتواترًا، وما هذه الأسماء التي ذكرها إلا أسماء وردت في قنوت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعض أدعيته، وليست أسماء لسور القرآن، فالقرآن كما أشرنا من قبل، حفظ في حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الصدور والسطور، ثم جمع في عهد بلغة واحدة في عدة مصاحف ثم بقى هكذا وسيظل إلى أن تقوم الساعة محفوظًا بحفظ الله وعنايته.

وأنا ورد في الموسوعة الروسية مما سبقت الإشارة إليه فتخريف من قائليه ومدونيه يدل على عدم فهمهم للقرآن الكريم الذي جمع بين أخبار الماضيين والحاضرين والمستقبل، وظنوا أن ذلك الجمع تطور من الكتاب الذين تلقوه ولم يفهموا أن ذلك من إعجاز العظيم وأن يد التحريف لا تمتد إليه.


(١) تفسير غبن كثير: ٣/٤٦٥.
(٢) انظر سنن ابن ماجه بتحقيق الألباني: ٢/٨١، حديث رقم ٢٥٥٣، وتفسير ابن عطية: ١٢/١ وهامشها

<<  <  ج: ص:  >  >>