للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا بد من حديث مختصر عن مقاصد الشريعة والكليات الإسلامية والعقيدة الصحيحة لنعيش بالحق وللحق، وهو مقصود الإسلام الذي نعيش له وبه.

من الأمور المهمة في دراستنا للعلاقات الدولية وفي نظرنا أيضًا إلى أمورنا الداخلية، أولا: أن نثبت المقاصد المشار إليها في العلاقات بين المسلمين وغيرهم. وقد سبق شيء منها.

والأمر الثاني: وهو مهم أيضا تبغيض عبادة غير الله للناس عامة.

الحديث عن الآمال المشتركة أو ـ كما تفضل الدكتور طه العلواني ـ عدم فهمنا لأعدائنا وما يريدونه منها لا يجعلنا نوقف المسلمين على الإسلام الصحيح تبغيض عبادة غير الله سواء من الأديان المبدلة أو من المظاهر المنحرفة عن الشريعة الإسلامية , ومعلوم أن الأديان منسوخة , وأن الموجود الآن في العالم إما قديم منسوخ وإما قديم مبدل وإما جديد شرع من دون الله، والتشريع من دون الله هو أفة البشرية، فإن التشريع من دون الله هو الذي جعلهم يختارون غير الإسلام أو يبدلون الذي اختار الإسلام يبدل في داخل الإسلام حتى يكون تبديله قد غير حقيقة الإسلام. وخطر التشريع من دون الله يكفي فيه قول الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} .

وهي قضية تتصل بالأمور الإجماعية عند العلماء وهو أنه لا يجوز نقل الحكم المحرم عن صورته المشروع للممنوع ولا الممنوع للمشروع، وشأن التشريع من دون الله هو نقل المشروع ليكون ممنوعًا والممنوع ليكون مشروعًا في جميع المجالات أو في أكثر المجالات سواء ما يتعلق بالأمور الضرورية أو الحاجية أو التحسينية.

<<  <  ج: ص:  >  >>