بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أشكر الباحثين على بحوثهم القيمة، كما أشكر رئيس الندوة على حسن إدارته لهذه الجلسات، فجزى الله الجميع خيرًا.
موضوع مداخلتي لاأدري هل يدور حول هذا الموضوع وهو أن العلاقات ربما تكون علاقات مسيحية إسلامية، إن هناك حوارًا يقع بين رجال الكنيسة النصرانية وبين رجال المسلمين، وحسب ما علمت أن هذا الحوار لم يستفد منه المسلمون أي نتيجة، إذ لم يبلغنا أن أي أحد من رجال الكنيسة اعتنق الإسلام إثر هذا الحوار بعدما أوضح لهم المسلمون أن الدين الذي ينجي البشرية ويسعدها في الدنيا والآخرة إنما هو دين الإسلام:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} .
وإن الكتاب الذي أنزل على سيدنا عيسى عليه السلام الذي تعتقد النصرانية أنهم على ملته أخبرهم أن سيدنا عيسى عليه السلام مبشر برسول يأتي من بعده اسمه أحمد، فهم يعلمون ذلك وإن كانوا قد بدلوا وحرفوا، ولا يزيدهم الحوار إلا تمسكًا بالنصرانية وبغضًا للإسلام، والإسلام ذكر ذلك. ذكره الله ـ عز وجل ـ فقال عز وجل:{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} .
وهذا الحوار قد تستفيد منه النصرانية للتغلغل في بلاد المسلمين لنشر أفكارهم مستعملين جميع الوسائل المادية فيأتون بأموال سخية , لِمَ لا يتم محاربتهم بنفس الطريقة؟ فيطلب من الدول الإسلامية أن تتخذ أموالًا سخية لهذا لغرض , فالتغلغل النصراني - أو التبشير النصراني كما يسمونه هم - أصبح خطرا عظيما يهدد الأمة الإسلامية، ونرجو الله تعالى أن ينجي المسلمين من هذه الكارثة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.