أقول إننا مررنا بقضيتين هما قضية إيران وقضية الكويت ثم مسألة تحرير أفغانستان، لهذا تعرضت في بحثي لمسألة الحرب، وأرى أنه من واجب الدول الإسلامية أولًا فيما يخص الحقوق وحاولت الإبقاء على الاستقلال، الاستقلال لا يتم إلا بأشياء عديدة منها: ألا تكون السياسة الخارجية تحت أي ضغط كان، وأن تكون معاملتنا للشعوب وفقا لما جاء في خطبة الوداع والتي تعتبر أول دستور وتشريع لحقوق الإنسان في الإسلام وأظن أن الدول الأوروبية اقتبست من هذه. ولهذا لا بد أن نشعر بالعزة؛ لأننا أول أمة تنادي بحقوق الإنسان. ولهذا، المسلم دائما لا بد أن يعتز بما أعطاه الله وبما أعطاه إيانا هذا الدين الحنيف من قوة. أقول إن من واجب المسلمين قبل أن نتودد إلى الكفار ـ صحيح أنها دول عظيمة نحتاج إليها من الناحية الاقتصادية ولكن عملًا بما جاء في القرآن الكريم ـ لا بد أن نساعد الدول الإسلامية حتى ولو كان ضعيفة؛ لأن الاتحاد قوة، لا مانع أن نحاول إيجاد ما يجعلنا أن نتحد في منظمة إسلامية حتى نقوم حتى نقوم نحن بحل مشاكلنا الإسلامية , لا عن طريق الدول غير الإسلامية والتي لا تعرف شيئا عن شؤوننا أو أنها تتجاهل ذلك , وبالعكس فإنها تحاول وضع العقبات لكي لا نصل إلى حل؛ لأن هذا يسعدها , وسمعنا ما قيل في هذا الموضوع وما قاله الشيخ الآن من أن أمريكا رغم مساعدتها للدول العربية؛ فإنها لم تتردد ولا دقيقة واحدة في إعلان الحرب صريحًا على الإسلام.
ثانيا: أقول لابد للدول الإسلامية من أن تحاول عدم الاعتداء ـ وهذا واجب؛ لأن القرآن صريح في هذا الشأن ـ على الدول الإسلامية الأخرى؛ لأن لنا أعداء من الكفار كثيرون فكيف يكون الاعتداء بيننا؟ ولهذا لا بد أولًا من التسليم بهذه القاعدة فإذا كان هناك مشاكل بين دولتين إسلاميتين فنجد أن الإسلام أعطانا الشورى فعندنا مجلس شورى وعندنا منظمة المؤتمر الإسلامي لكي يتم الاحتكام إليها. فإذن لا بد من تتبع العقبات الناشئة قبل وصول إعلان الحرب.