للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ محمد علي عبد الله:

بسم الله الرحمن الرحيم. الصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم. اللهم يسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.

أيها الجمع الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لأول مرة آخذ الكلمة وأشكر سيادة الرئيس لإعطائي هذه الفرصة والمشاركة في هذه الندوة الكريمة. الموضوع المعروض علينا هو موضوع " الحقوق الدولية في الإسلام"، وشخصيًّا اعتبرت أن هذه الحقوق لا تكتفي فقط في النظر الإسلامي لأن الإسلام حاليًا في هذه المدة الأخيرة يتعرض إلى تهديدات عالمية وهجمات من الدول غير الإسلامية يهودية ومسيحية حتى الوثنية، ولهذا أردت في بحثي أن أبلوره في نظر القانون الدولي اعتمادًا على الأصول الإسلامية، ولقد طلب المجمع الكريم ببحث هذا الموضوع منذ سنتين وهذا يدل على قوة النظر في المجمع الكريم؛ لأننا لم نكن ننتظر أن هناك حوادث مؤثرة خلال هاتين السنتين، ولقد هز العالم عدة حوادث تتمثل في المعركة التي دارت بين دولتين إسلاميتين إحداهما الحرب الإيرانية العراقية، وقد خرجت إيران من طغيان عدوان الإمبريالية وعدوان القوة المضادة للإسلام , خرجت وهي ضعيفة مما وقع عليها من اعتداء من طرف دولة إسلامية أخرى. وسيكون جوابي على السؤال الذي طرحه المتحدث السابق وذلك ما يخص الاتفاقات مع دولة إسلامية، بقول الله عز وجل: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} .

فدستورنا السماوي كافٍ وكل ما نحتاج إليه نجده في كتاب الله العزيز وفي سنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام , يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أمتي، أمتي)) ، ولا شك أنه يقول إلى الآن أمتي أمتي. فإن كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخاف علينا فما بالنا فنحن المسلمون، لا ننسى، نحن المسلمون أمة واحدة وإخوة كأسنان المشط وكالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، فإذا اختل سن المشط اختلت العزيمة والتوازن.

<<  <  ج: ص:  >  >>