للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذهبي.

وقد ذكرت بعد تعقيبه على ذكر الذات في كلام أبي نصر السجزي أن ذكر الذات ليس من فضول الكلام، وإنما هو من الإيضاح والتفريق بين علو الله تعالى فوق عرشه بذاته، وبين معيته بالعلم مع الخلق.

قول أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني

قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل الإجماع على خلاف من قال: إن الله في كل مكان، وعلى تخطئة قائل ذلك، وذكرت أيضا قوله في إثبات استواء الله على عرشه، وما استدل به من الآيات. فليراجع كلامه.

قول الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني

قد ذكرت عنه فيما تقدم أنه نقل الإجماع على أن الله مستو على عرشه في سمائه دون أرضه، وأنه بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم.

قول معمر بن أحمد بن زياد الأصبهاني

ذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية في "الفتوى الحموية الكبرى" عنه أنه قال: أحببت أن أوصي أصحابي بوصية من السنة، وموعظة من الحكمة. وأجمع ما كان عليه أهل الحديث والأثر، وأهل المعرفة والتصوف من المتقدمين والمتأخرين. قال فيها: وإن الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل، والاستواء معقول، والكيف فيه مجهول، وإنه عز وجل مستو على عرشه، بائن من خلقه، والخلق منه بائنون بلا حلول، ولا ممازجة، ولا اختلاط، ولا ملاصقة؛ لأنه الفرد البائن من الخلق، الواحد الغني عن الخلق. انتهى. وقد نقله الذهبي في كتاب (العلو)، وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية".

قول أبي القاسم عبد الله بن خلف المقري الأندلسي

نقل ابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية" عنه أنه ذكا حديث النزول ثم قال: في هذا الحديث دليل على أنه تعالى في السماء على العرش، فوق سبع سماوات، ثم ذكر الأدلة على ذلك من القرآن، وذكر قول مالك بن أنس: الله - عز وجل - في السماء، وعلمه في كل مكان، لا يخلو من علمه مكان، إلى أن قال: ومن الحجة أيضا في أن الله