للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبه: حدثني علي بن محمد: سمعت حمزة بن يوسف، سمعت أبا الحسين يعقوب الأردبيلي يقول: سألت أحمد بن طاهر، قلت: أيش كان موسى بن هارون يقول في ابن بنت منيع؟ فقال: أيش كان يقول ابن بنت منيع في موسى بن هارون؟ قلت: كيف هذا؟ قال: لأنه كان يرضى منه رأسا برأس.

قال الخطيب المحفوظ عن موسى توثيق البغوي، وثناؤه عليه، ومدحه له. قال عمر بن الحسن الأشناني: سألت موسى بن هارون عن البغوي، فقال: ثقة صدوق، لو جاز لإنسان أن يقال له: فوق الثقة، لقيل له. قلت: يا أبا عمران، إن هؤلاء يتكلمون فيه؟ فقال: يحسدونه، سمع من ابن عائشة ولم نسمع. ابن منيع لا يقول إلا الحق.

وبه: إلى أبي بكر: حدثني العلاء بن أبي المغيرة الأندلسي، أخبرنا علي بن بقاء، أخبرنا عبد الغني بن سعيد قال: سألت أبا بكر محمد بن علي النقاش: تحفظ شيئا مما أخذ على ابن بنت منيع؟ فقال: غلط في حديث عن محمد بن عبد الواهب، عن أبي شهاب، عن أبي إسحاق الشيباني، عن نافع، عن ابن عمر. حدث به عن ابن عبد الواهب، وإنما سمعه من إبراهيم بن هانئ عنه، فأخذه عبد الحميد الوراق بلسانه، ودار على أصحاب الحديث، فبلغ ذلك أبا القاسم، فخرج إلينا يوما، فعرفنا أنه غلط فيه، وأنه أراد أن يكتب: حدثنا إبراهيم بن هانئ، فمرت يده.

قلت: هذه الحكاية تدل على تثبت أبي القاسم وورعه، وإلا فلو كاشر -ورواه عن محمد بن عبد الواهب - شيخه على سبيل التدليس من كان يمنعه؟!

ثم قال النقاش: ورأيت فيه الانكسار والغم، وكان ثقة.

قلت: متن الحديث: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يتناجى اثنان دون الثالث إذا كانوا جميعا.

ورواه أبو العباس السراج: أخبرنا إبراهيم بن هانئ فذكره.

وقال الأردبيلي: سئل ابن أبي حاتم عن أبي القاسم البغوي: أيدخل في الصحيح؟ قال: نعم.