للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأول (١) يقول الفراء (٢) (العرب إذا ذكرت نكرة ثم أعادتها بنكرة مثلها صارتا اثنتين وإذا أعادتها بمعرفة فهي هي) (٣)

فلذلك على المسلم أن يستيقن زوال العسر بإذن الله وتفريج الهموم وأن ذلك اليسر والفرج أقرب إليه مما يتخيل, يقول تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} (سورة: التوبة:٥٩)، ويقول صلى الله عليه وسلم: «اعلم أن الصبر مع النصر، واعلم أن مع الكرب الفرج واعلم أن مع العسر اليسر» (٤)

وللتوكل على الله ثمار عديدة لأن التوكل على الله – سبحانه – من أعظم الأسباب التي يدفع العبد بها ما لا يطيق ويرفع ما يصيبه من الأذى، والظلم والعدوان، فمن توكل على الله كفاه وأمنه مما يخاف ويحذر، وجلب إليه المنافع التي يحتاجها، وإذا كان الله كافيه – سبحانه – فلا مطمع لعدو فيه ولا يصل إليه ضر إلا أذى لا بد


(١) انظر لسان العرب/ابن منظور:٤/ ٥٦٣ ') ">
(٢) هو: الحسين بن مسعود بن الفراء، أبو محمد، محيي السنة، فقيه، محدث، مفسر من مؤلفاته، شرح السنة ولباب التأويل ت: ٥١٠ انظر سير أعلام النبلاء/الذهبي: ١٩/ ٤٣٩.
(٣) انظر لسان العرب/ابن منظور: ٤/ ٥٦٣. ') ">
(٤) سبق تخريجه.