للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إسماعيل تعظيمًا للكعبة والاعتمار والصدقة.

وذكر أهل السير أن غُبشان من خزاعة وليت البيت دون بني بكر، واستمروا على ولاية البيت نحوًا من ثلاثمائة سنة، وقيل خمسمائة سنة، وكانوا مشؤومين في ولايتهم، وذلك لأن زمانهم كان أول عبادة الأوثان بالحجاز، وذلك بسبب رئيسهم عمرو بن لحي فإنه أول من دعاهم إلى ذلك.

وكان غنيًّا تاجرًا، وقوله وفعله فيهم: كالشرع المتّبع لشرفه فيهم، ومحلته عندهم، وكرمه عليهم.

وقد تابعوه على ابتداعه وإتيانه بالشرك وتبديله ما بعث الله به إبراهيم الخليل وغيّر شعائر الحج ومعالم الدين (١) (٢)

قال عدد من المؤرخين ومنهم هشام بن محمد الكلبي: "وكان أول من غير دين إسماعيل عليه السلام فنصب الأوثان وسيّب السائبة ووصل الوصيلة وبحّر البحيرة وحمى الحامية عمرو بن ربيعة وهو لحيّ. . " (٣) وذكروا سبب ذلك وهو أنه مرض مرضًا شديدًا فقيل له إن بالبلقاء من الشام حِمّة إن أتيتها برأت.


(١) السيرة لابن كثير (١/ ٦٨)، وانظر: أخبار مكة للفاكهي (٥/ ١٥٨ – ١٦٢).
(٢) السيرة لابن كثير (١/ ٦٨)، وانظر: أخبار مكة للفاكهي (٥/ ١٥٨ – ١٦٢). ') ">
(٣) كتاب الأصنام، ص (٢٤). ') ">