للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (١)، ويقول: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} (٢).

٢ـ أنه - صلى الله عليه وسلم - رد عثمان بن مظعون عن التبتل، فقد روى سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال: «رد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا (٣)»

والتبتل: ترك الزواج والإعراض عما أباح الله من الاستمتاع بالأزواج انقطاعا للعبادة (٤)

٣ـ إطالة الإمام الصلاة على المأمومين، فعن أبي مسعود الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ قال: «قال رجل: يا رسول الله، إني لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطيل بنا فلان فيها، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما رأيته غضب


(١) سورة المائدة الآية ٨٧
(٢) سورة المائدة الآية ٣٢
(٣) متفق عليه، فقد أخرجه البخاري ٥/ ١٩٥٢، كتاب النكاح، باب ما يكره من التبتل والخصاء، وأخرجه مسلم واللفظ لهما ٢/ ١٠٢٠، كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه ووجد مؤنه واشتغال من عجز عن المؤن بالصوم.
(٤) فتح الباري بشرح صحيح البخاري ٩/ ١١٨، سبل السلام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام ٤/ ١٧٧.