للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والنفسية، والغريزية، والجسدية المادية، بخلاف المذاهب والفلسفات البشرية، والديانات المحرفة التي ركزت على جانب واحد من حياة الإنسان، وأهملت جوانب أخرى، فجارت على الإنسان باسم الإنسان.

أمة الإسلام، دينكم دين الإسلام دين عدل وسلام، دين رحمة وإحسان، حفظ الحقوق بجميع صورها ورعاها.

* فحافظ على حقوق الإنسان كلها، فأقر حق الإنسان في الحياة، وحرم الاعتداء عليها بجميع صوره، وحافظ على عرضه وكرامته، ودمه وأمواله: قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله حرم عليكم دماءكم وأعراضكم وأموالكم (١)» ولم يكتف الإسلام بحماية الإنسان في حال حياته، بل حماه وأكرمه حتى بعد مماته، فأمر بغسله، وتكفينه، ودفنه، والنهي عن كسر عظمه، والاعتداء على جثته. قال صلى الله عليه وسلم: «كسر عظم الميت ككسره حيا (٢)»


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ٢/ ٦٢٠، ح١٦٥٥، ومسلم في صحيحه بمعناه ٥/ ١٠٧، ح٤٤٧٧.
(٢) أخرجه أبو داود في سننه ٣/ ٢٠٤، ح٣٢٠٩، وابن ماجه في سننه ١/ ٥١٦، ح١٦١٦.