للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منهم أئمة وقادة يهدون الناس إلى الخير والفلاح، قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} (١).

ومن مظاهر هذا التكريم:

* أن الله خلقه في أحسن تقويم {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} (٢).

* ونفخ فيه من روحه {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} (٣) {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} (٤) * واختاره ليكون خليفة في الأرض {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} (٥).

* وسخر له الكون كله لمصلحته وسعادته {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} (٦) * وكرمه بالعقل، ومتعه بالحواس، وهداه السبيل، وعلمه البيان، وعلمه ما لم يكن يعلم، وكان فضل الله عليه عظيما؛ فجاء الإسلام لينال به الإنسان سعادة الدنيا والآخرة والفوز بالنعيم المقيم في جوار رب العالمين، وجاء الإسلام ليسمو بالإنسان وينقذه من الانحراف والسقوط في الهاوية؛ فالإسلام اهتم بهذا الإنسان بجميع جوانبه؛ الروحية، والعقلية،


(١) سورة الإسراء الآية ٧٠
(٢) سورة التين الآية ٤
(٣) سورة السجدة الآية ٨
(٤) سورة السجدة الآية ٩
(٥) سورة البقرة الآية ٣٠
(٦) سورة لقمان الآية ٢٠