للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني (١)»

(الأمن الاقتصادي): حيث وضع الإسلام أسسا عادلة ومتينة لبناء اقتصاد قوي ومتماسك بريء من الربا والظلم.

وإن أهم مميزات نظام الاقتصاد الإسلامي هو ارتباطه التام بدين الإسلام عقيدة وشريعة، وذلك يجسد نظرة الإسلام للمال، حيث أباح التملك وأعطى الحرية في حدودها، فهي ليست مطلقة بل مقيدة بأصول ومبادئ شرعية وأخلاقية، وفرض الزكاة على الأغنياء حقا للفقراء، وشرع النفقات الواجبة والمستحبة، ورغب في الإنفاق في سبل الخير، وشرع الميراث الذي ينتقل من خلاله المال إلى الورثة ويتم توزيعه عليهم حسب نظام دقيق ومحكم.

وحرم الإسلام جميع بيوع الجاهلية والمعاملات التي تشتمل على الربا والغرر والجهالة والغش والضرر والقمار والميسر، وحرم أكل أموال الناس بالباطل، قال تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} (٢)، وقال - صلى الله عليه وسلم - «بم يستحل أحدكم مال أخيه؟ (٣)» وحرم كذلك كل بيع مجهول العين أو الثمن أو الأجل أو بيع ما لا يملك أو ما


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ٣/ ١٠٨٠، ح٢٧٩٧، ومسلم في صحيحه ٣/ ١٤٦٦، ح١٨٣٥.
(٢) سورة البقرة الآية ١٨٨
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه ٣/ ١١٩٠، ح١٥٥٥.