للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذي كتب الله له الخلود والبقاء، هذا الدين الذي نزل من عند الله وتكمل الله بحفظه، وأخبر عن بقائه، إن قهر المسلمين وحربهم، ونصب العداء لهم، لن يؤثر ذلك في دينهم، كم كاد لهذا الدين أقوام فبادوا وبقي، كم حاربه الطغاة المجرمون فهلكوا وبقي، كم تآمرت عليه الشعوب والأمم وجردت لحربه الجيوش شرقا وغربا، فماذا كان؟ أصبحت أخبارهم تاريخا يتلى شاهدا على ظلمهم وجورهم، وعلى عز الإسلام وصفائه ونقائه.

نعم ظلم المسلمون، واغتصبت ديارهم، وغرت مناهجهم الدراسية، وبدلت أنظمتهم، وتسلط عليهم الإعلام الجاهل، وساعده بعض جهلة المسلمين على ذلك وماذا كان؟ حفظ الله هذا الدين، فهو محفوظ بحفظ الله، ومن نصر هذا الدين فهو منصور ولا يستحقه كل الخلق {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (١).

جنوا على الإسلام تحت مسميات حقوق الإنسان تارة، أو حقوق المرأة أخرى، أو حرية الأديان، وكل ذلك تضييق لهذا الدين وحرب له.

فنقول لهم: هذا عبث، فيا من انزلقوا في هذا المرتع الوخيم أفيقوا فإنكم عابثون، ولأوقاتكم ولأموالكم مضيعون وجند الله هم الغالبون.


(١) سورة محمد الآية ٧