للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جاء بقواعد العدل التي لو طبقها مجتمع ما، لا سيما مجتمع الإسلام عمهم خير عظيم وأمن عميم، كما كان ذاك في صدر هذه الأمة.

إن تشريعاته هي تشريعات رحمة، فهي آداب لا عذاب؛ ولكنها لحماية الصالح العام.

شرع الله القصاص لتأمين حياة بني الإنسان، {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ} (١).

شرع الحد لقطع يد السارق {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (٢).

شرع حد الزنا الذي إذا انتشر في المجتمع أنهكه وأضعف قوته، وبالزنا تختلط الأنساب وتضيع الأولاد ويصبح بناء المجتمع هشا تكثر فيه الأمراض من الطاعون وغيره من الأمراض التي لم تكن في أسلافكم الماضين.

إن أحكام الإسلام موقوفة بضوابط شرعية قدرها العزيز الحكيم {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (٣)، ليس في ديننا


(١) سورة البقرة الآية ١٧٩
(٢) سورة المائدة الآية ٣٨
(٣) سورة الملك الآية ١٤