للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

في ركب يحلف بأبيه فقال: " ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت (١)»، ومن الإجماع ما قاله ابن عبد البر: " لا يجوز الحلف بغير الله إجماعا " (٢).

٢ - قول: ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت، ونحوهما مما فيه مساواة بين الخالق والمخلوق.

حكمه: إن قام بقلبه تعظيم لذلك المسوي بينه وبين الله وكان عالما فهو شرك أكبر، وإن كان جاهلا، علم، فإن أصر فهو والعالم سواء، كل منهما مشرك شركا أكبر، وإن لم يقم بقلبه تعظيم لذلك المسوى بينه وبين الله وهو عالم بالنهي فهو شرك أصغر، فإن كان جاهلا، علم، فإن أصر فهو والعالم سواء، كل منهما مشرك شركا أصغر (٣).

الأدلة على تحريمه:

من الأدلة على تحريم قول: ما شاء الله وشئت ولولا الله وأنت ونحوهما، قوله تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٤).


(١) رواه البخاري ج ٣ ص ١٢٦، ومسلم المطبوع مع شرح النووي ج ١١ ص ١٠٥، ١٠٦.
(٢) تيسير العزيز الحميد، ص ٥٢٦.
(٣) فتاوى اللجنة ج ١، ص ٢٤٤.
(٤) سورة البقرة الآية ٢٢