للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الجنة يوم القيامة (١)».

الثاني: الشرك في الألفاظ: ومن ذلك:

أ - الحلف بغير الله، كقول الرجل: وحياتي.

حكمه: من الشرك الأصغر إذا لم يعتقد تعظيم من حلف به وكان عالما الحكم، فإن كان جاهلا علم، فإن أصر فهو والعالم سواء، كل منهما مشرك شركا أصغر. ومن الشرك الأكبر إن اعتقد تعظيم المحلوف به مثل تعظيم الله وكان عالما الحكم. أما إذا كان جاهلا، علم، فإن أصر فهو والعالم سواء، كل منهما مشرك شركا أكبر (٢).

الأدلة على تحريمه: اتفق الكتاب والسنة والإجماع على تحريمه.

من الكتاب قوله تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (٣).

فإن قيل: الآية نزلت في الأكبر، قيل: السلف يحتجون بما نزل في الأكبر على الأصغر كما فسرها ابن عباس وغيره؛ لأن الكل شرك (٤)، ومن السنة ما ورد في الصحيحين من حديث ابن عمر مرفوعا «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدرك عمر بن الخطاب وهو يسير


(١) رواه أبو داود في العلم باب في طلب العلم لغير الله، وابن ماجه في المقدمة باب الانتفاع بالعلم والعمل به، وانظر: جامع الأصول حديث ٢٦٤٨.
(٢) انظر: الجواب الكافي، ص ١٥٨، وفتاوى اللجنة ج ١، ص ٢٢٤.
(٣) سورة البقرة الآية ٢٢
(٤) انظر: تيسير العزيز الحميد ص ٥٢٢، ٥٢٣.