للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال في وصايا لقمان لابنه: {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} (١).

١٤ - أنه سبحانه جعل الإمامة في الدين موروثة عن الصبر واليقين:

فقال: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} (٢).

يقول سفيان بن عيينة في هذه الآية: أخذوا برأس الأمر فجعلهم رؤساء (٣).

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين (٤). وخير مثال على ذلك: الإمام الفذ أحمد بن حنبل رحمه الله حينما امتحن المحنة العظيمة في فتنة القول بخلق القرآن، فصبر وصابر وثبت على الحق، فأورثه الله الإمامة في الدين، وأصبح إماما لأهل السنة والجماعة.


(١) سورة لقمان الآية ١٧
(٢) سورة السجدة الآية ٢٤
(٣) ابن القيم، مدارج السالكين، ج ٢ ص ١٢٢.
(٤) المرجع السابق، ج ٢ ص ١١٧.