للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن أبي قلابة قال: (لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون) (١).

وروي عن عبد الله بن السري: (ليس السنة عندنا أن يرد على أهل الأهواء ولكن السنة عندنا أن لا نكلم أحدا منهم) (٢).

وروي عن حنبل بن إسحاق بن حنبل أنه قال: (كتب رجل إلى أبي عبد الله رحمه الله كتابا يستأذن فيه أن يضع كتابا يشرح فيه الرد على أهل البدع وأن يحضر مع أهل الكلام فيناظرهم ويحتج عليهم فكتب إليه أبو عبد الله كتابا فيه (الذي كنا نسمع وأدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم أنهم كانوا يكرهون الكلام والجلوس مع أهل الزيغ وإنما الأمر في التسليم والانتهاء إلى ما كان في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في الجلوس مع أهل البدع والزيغ لترد عليهم فإنهم يلبسون عليك وهم لا يرجعون فالسلامة إن شاء الله في ترك مجالستهم والخوض معهم في بدعتهم. .) (٣).

٨ - الحرص على جماعة المسلمين ووحدة كلمتهم (٤).


(١) الاعتصام ج١ ص ١١٢، والشريعة ص٥٦، وشرح السنة ج١ ص ٢٢٧.
(٢) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج١ ص ٥٦ (المدخل).
(٣) شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج١ ص٥٦، ٥٧، (المدخل).
(٤) انظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة ج١ ص ٥٣ (المدخل).