للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الإمام الطحاوي - وهو يتكلم عن عقيدة أهل السنة - (. . . ولا نخوض في الله. . . ونقول الله أعلم فيما اشتبه علينا علمه. .) (١).

٦ - الاهتمام بالغاية المحبوبة لله المرضية له التي خلق الخلق لها، وهي إقامة العباد على منهج العبودية الحقة لله رب العالمين؛ ذلك أنها أول دعوة الرسل وأول مقام يقوم به السالك إلى الله، ولأجلها خلق البشر وأنزلت الكتب وبعث الرسل.

قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (٢).

وقال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (٣).

وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (٤).

وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (٥)، ولذلك حرصوا كل الحرص على تصحيحه والتحذير مما يناقضه من الشرك والكفر والنفاق، ومن كل


(١) العقيدة الطحاوية، انظر: عقيدة الفرقة الناجية ص ١٠١ ـ١٠٧.
(٢) سورة الأعراف الآية ٥٩
(٣) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٤) سورة الأنبياء الآية ٢٥
(٥) سورة النحل الآية ٣٦