للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى العكس من أهل الكلام الذين اعتمدوا على ما رواه ثم نظروا في الكتاب والسنة، فإن وجدوا النصوص توافقه أخذوا بها وإن وجدوها تخالفه، فإن كانت قرآنا حرفوا في اللفظ أو المعنى باسم التأويل، وإذا لم يستطيعوا قالوا متشابه. وإن كانت من السنة: فإما أن تكون متواترة أو لا، إذا لم تكن متواترة ردوها من البداية، وإن كانت متواترة حرفوا في اللفظ أو المعنى باسم التأويل وإذا لم يستطيعوا طعنوا في صحتها، وبذلك تخلصوا من دلالتها (١).

٤ - الالتزام بما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم (٢)، والأخذ بما ورد عنهم في بيان القضايا الإسلامية عامة وفي قضايا العقيدة خاصة وتقديمها على أقوال من بعدهم عملا بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال:. . . «فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها عضوا عليها بالنواجذ. . (٣)» الحديث.

وإقتداء بالسلف من بعده. فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه


(١) انظر: الفرقان بين الحق والباطل ص ٤١، ٤٢ والفتاوى ج١٣ ص٦٣.
(٢) انظر: شرح أصول اعتقاد أهل السنة، ج١ ص ٦ (المدخل).
(٣) أخرجه أبو داود في السنة باب لزوم السنة، والترمذي في العلم باب ١٦، وإسناده صحيح انظر: جامع الأصول حديث ٦٧ (المتن والحاشية).