للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (١)، ونحوهما من الآيات التي فيها الأمر بالتسليم والانقياد للكتاب والسنة.

يقول ابن تيمية: (وكان من أعظم ما أنعم الله به عليهم (٢) اعتصامهم بالكتاب والسنة، فكان من الأصول المتفق عليها بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان: أنه لا يقبل من أحد قط أن يعارض القرآن لا برأيه ولا ذوقه، ولا معقوله ولا قياسه ولا وجده. فإنهم ثبت عنهم بالبراهين القطعيات والآيات البينات أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالهدى ودين الحق، وأن القرآن يهدي للتي هي أقوم) (٣).

ويقول ابن القيم: (وقد كان السلف يشتد عليهم معارضة النصوص بآراء الرجال ولا يقرون على ذلك) (٤).

وقال أبو الحسن الأشعري: (جملة ما عليه أصحاب الحديث وأهل السنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يردون من ذلك شيئا. . .) (٥).


(١) سورة الحشر الآية ٧
(٢) يعني أهل السنة.
(٣) الفتاوى ج١٣ ص ٢٨.
(٤) مختصر الصواعق ص ١٤٦.
(٥) المقالات انظر: حادي الأرواح ص ٢٨.