غير أهل دينهم فعاشوا في ظل دولتهم معصومي الدم والمال في عيشة هنيئة، هكذا عدل الإسلام؛ لأن الله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}(١)، إني أدعو أمم الأرض إلى العدل وأحذرهم من الظلم فإن عاقبته وخيمة وعلى الظالم تدور الدوائر.
صناع القرار في العالم، رجال السياسة والفكر، أيها المنصفون أيها العقلاء، إني أخاطب كل ذي عقل يحكمه عقله، وكل منصف لا يرضى بالظلم والتجني، أخاطب فيكم ضمائركم وحبكم للعدل وكراهيتكم للظلم مهما كان مصدره، أسائلكم. . والله شهيد علي وعليكم، أسائلكم. . والتاريخ شاهد بمواقفكم لمن بعدكم، أسائلكم. . هل من العقل أن نؤاخذ أمة بشهادات خصومها وأعدائها؟ هل من الإنصاف أن نحكم على أمة بجريرة بعض شذاذ أبنائها؟ أليس من قلة العقل والسفه أن نتجاهل أمة لها كيانها لها أصولها، لها جذورها، حكامها قائمون، علماؤها متواجدون، كتبها ناطقة بما تحمله من فكر ورأي سليم سديد، ونأخذ ذلك من الجاهلين بها أو من الحاقدين عليها أو من أناس لا يعرفون حقيقتها، إن قوما شنوا حربا شعواء على ما يسمى بالوهابية، ومرادهم بذلك القدح في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وصفوها بالإرهاب وبسفك